با استادراهنمایی دکتر سید حسن اسلامی و داوری دکترحمیدرضا شریعتمداری

برگزاری جلسه دفاع دانشجوی عراقی ارشد فلسه اخلاق آقای عدنان هلال الزبیدی

تاریخ انتشار:

المستخلص:
السعادة واللذة حلم الجميع فالعالم يبحث عنها والجاهل،الكبير والصغير،الغني والفقير وبمقدار التفاوتبين هؤلاء تفاوت فهمهم للسعادة واللذة وآليات الوصول اليها فهي حلم كل الناس والهدف الذي تسعى اليه البشرية،ولذلك كان كل اهتمام الانبياء والرسل والفلاسفة والعلماء هو الوصول الى ماتتحقق به السعادة وفي بحثنا هذا ناقشنا الكيفية التي برزت فيها المشكلات الفلسفية المتصلة بكل من السعادة واللذة وكان لابد أن يتم القاء الضوء على مفهومي السعادة واللذة بالمعنى الفلسفي الذي وجد في الفلسفة اليونانية أولاً وتحديداً عند أفلاطون وأرسطو حين وجدنا أن النظام الأخلاقي اليوناني لدى كل منهما قد أكد على دور السعادة واللذة في تحقيق الحياة الأخلاقية الأكثر كمالاً. ذلك أن مفهوم السعادة يعد ركنا أساسياً في الفلسفة الأخلاقية اليونانية، وكذلك في فهم معنى الحكمة، إذ إن السعادة هي ملك الحكيم، ويبدو أن مجمل الفلسفة اليونانية قد ركزت على أن تكون الفلسفة هي تحقيق الحكمة، وليس فقط محبتها، فالإنسان الحكيم هو الذي يسيطر على شهواته ورغباته في سبيل تحقيق اللذة العقلية، والأخلاقية، ويعتبر هذا المسعى الفلسفي، المنطلق الأساسي الذي انطلقت منه جميع النظريات الفلسفية الأخلاقية، اليونانية، وانطلاقاً من ذلك فإن البحث الذي نحن بصدده قد ركز على دور السعادة في عملية التفلسف النظري ومنعكساته على التفلسف العملي، أي الفلسفة العملية التي تنتج القيم الأخلاقية بالمعنى الذي يربط بين الأخلاق وتحقيق السعادة واللذة، وكان الأمر مرتبطاً بإقامة أخلاق عقلية، ذات بعد اجتماعي وسياسي كما هو الأمر عند أفلاطون وأرسطو. وبعد ذلك تحدثنا عن المفهومين المذكوريين لدى اثنين من فلاسفة الأخلاق المسلمين وهما الفارابي وابن مسكويه حیث انهما من ابرز الفلاسفة فی هذا المجال؛ لنجد أن هناك تأثير غير مباشر للفلسفة اليونانية في نظرية الفلاسفة المسلمين أي الفارابي وابن مسكويه ولعل هذا ما جعل التأثر واضحاً دون أن يكون هذا التأثر تقليداً للفلسفة اليونانية أو نقلاً حرفياً عنها وذلك بسبب الخصوصيات التاريخية للفلسفة الإسلامية ثم تطرق البحث إلى العناصر الأساسية التي تأثرت فيها الفلسفة الاسلامية بالفلسفة اليونانية وخصوصاً علاقة الاحساس والعقل والفارق بين كلا الفلسفتين الاسلامية واليونانية في وجهة نظر تبني مسألتي السعادة واللذة في الأنظمة الأخلاقية داخل المجتمع الإسلامي. وإذا كان الفارابی و ابن مسكوبه قد خصص مؤلفاته في البحث الأخلاقي من أجل تحقيق السعادة، فإن ذلك يبدو مسألة حاسمة في تاريخ البحث عن الأخلاق الإسلامية الخاصة التي يمكن أن تنفصل عن غيرها من الفلسفات بالرغم من أن منطلق الأخلاق الإسلامية يعود إلى الفلسفة اليونانية كما أبرزنا ذلك في متن البحث لدى مناقشتنا لموضوع الأخلاق عند ابن مسكويه.

مطالب مشابه