برگزاری جلسه دفاع آقای عامر نعمان دانشجوی ارشد فلسفه دین

با راهنمایی دکتر عباس مهدوی ریاست محترم دانشکده و استادمشاوره دکتر مرتضی اردشیر و داوری دکتر وحید سهرابی فر

تاریخ انتشار:

المستخلص:
التربية الأخلاقية هي جوهرية في تطوير الفرد وبناء المجتمع، وقد قدم كل من الغزالي وجان جاك روسو رؤى فريدة حول هذا الموضوع. في هذه الدراسة المقارنة، سنلقي نظرة على وجهات نظرهما ونحاول فهم الاختلافات والتشابهات بينهما. ابن الغزالي، المفكر الإسلامي البارز في القرون الوسطى، ركز على أهمية الروحانية والتقوى في التربية الأخلاقية. يعتقد الغزالي أن الهدف النهائي للفرد هو الوصول إلى الله وتحقيق الرضا الروحي. يشدد على أن التربية الأخلاقية تتطلب تنمية الفضائل الأخلاقية مثل الصدق والعدل والتواضع والأمانة. ويعتبر الغزالي أن تعليم الأخلاق يجب أن ينطلق من الأهل والمدرسة، وأن التربية الجيدة هي تلك التي تهتم بتنمية النفس والروح وتوجيهها نحو القيم الأخلاقية الحقيقية. من جهة أخرى، جان جاك روسو، الفيلسوف الفرنسي في عصر التنوير، يعتبر التربية الأخلاقية ترتكز على تنمية الشخصية الطبيعية للفرد. يشدد روسو على أهمية توفير بيئة تعليمية حرة وطبيعية تسمح للطفل بالتعلم والنمو الذاتي. يعتبر روسو أن الإنسان الطبيعي يولد بأخلاق سليمة وأن المجتمع والتربية السيئة هما ما يسببان الفساد الأخلاقي. ويؤمن روسو بأن التربية الأخلاقية يجب أن تكون تجربة شخصية يخوضها الفرد بنفسه، دون فرض القيم والأخلاق بشكل قسري. على الرغم من تباين وجهات نظر الغزالي وروسو، إلا أن هناك بعض النقاط المشتركة بينهما. يركز كلاهما على أهمية البيئة التربوية في تكوين الشخصية الأخلاقية للفرد. يشدد الغزالي وروسو على أن التربية الأخلاقية يجب أن تركز على تنمية القيم الأخلاقية مثل الصدق والعدل والتسامح والعطف. ويؤمن كلاهما بأن التربية الأخلاقية الناجحة تتطلب توازن بين الجانب الروحي والشخصي للفرد. بالاختصار، يمكن القول إن الغزالي وروسو يقدمان مساهماتقيّمة في مجال التربية الأخلاقية، على الرغم من تباين وجهات نظرهما. يعتقد الغزالي بأن التربية الأخلاقية تستند إلى التقوى والتكامل الروحي، بينما يشدد روسو على أهمية تنمية الشخصية الطبيعية للفرد وتوفير بيئة تعليمية حرة. لتحقيق التربية الأخلاقية الشاملة والناجحة، يتطلب الأمر تعاون الأهل والمدرسة في توفير بيئة تربوية متوازنة تهتم بتنمية النفس والروح وتوجيهها نحو القيم الأخلاقية الحقيقية. يجب أن يتم تشجيع الأفراد على استكشاف القيم والأخلاق بنفسهم وتجربتها، وفي الوقت نفسه يجب توفير الإرشاد والتوجيه اللازمين لضمان تطوير قدراتهم الأخلاقية بشكل صحيح. باختصار، يمكن القول إن كلا الغزالي وجان جاك روسو يعتبران التربية الأخلاقية أمرًا حيويًا في تطوير الفرد وتكوين المجتمع. يمكن استخدام وجهات نظرهما المختلفة كمصدر إلهام لتطوير نظم تربوية تعزز القيم الأخلاقية لدى الأفراد. إن تحقيق التربية الأخلاقية الشاملة يتطلب التوازن بين الجوانب الروحية والشخصية للفرد، وتوفير بيئة تربوية متكاملة ومتوازنة تهتم بتنمية الشخصية وتوجيهها نحو القيم الأخلاقية الصحيحة.
الکلمات المفتاحیة: التربیة، الاخلاق، الغزالی، روسو

مطالب مشابه