المستخلص:
ان الروح من وجهة نظر الفلاسفة هي جوهر واحد كامل الكمال. يعتبرون المعرفة والممارسة من عوامل تحقيق الذات. ولكن ما هو تأثير هذين على النفس البشرية وما هي العملية التي تمر بها الروح في طريقها إلى الكمال وهدفت الدراسة الى تقییم آراء صدر الدين الشيرازي و ابن سينا حول الاستكمال الوجودي للنفس وكيفية فلسفتهم لها واهمية الدراسة تكمن في ان للإنسان حقيقة الكمال ومكانته اللامحدودة، ولكن ما المشكلة في أنه عند الملا صدرا وابن سينا بيوت الإنسان في طريق الكمال؟ وما نوع المصاعب التي يمر بها الشخص للوصول إلى الكمال هو موضوع البحث في هذه المقالة. للوجود مستويات طبيعية ونموذجية وعقلانية، وبناءً عليه، يتمتع البشر بمستويات وجودية حسية وخيالية وعقلانية واتبعنا منهج العمل على تحليل مضمون هذه الآراء والعمل بيان الأسباب التي دعتهم للوصول لهذه النتائج: من خلال دراسة مقارنة بين فلسفة ملاصدرا وابن سينا فيما يتعلق بالوجود النفسي، يمكن التوصل إلى بعض الاستنتاجات المهمة. فعلى الرغم من وجود بعض الاختلافات بينهما، إلا أنهما يؤمنان بأن النفس البشرية لها وجودٌ حقيقيٌ ومستقلٌ عن الجسد، وأنها قادرة على الوصول إلى مستويات عالية من المعرفة والفهم. وهذا يدل على أن الفلسفة الإسلامية تعتبر من الفلسفات التي تعزز فكرة الاستقلالية النفسية وتحث على الانفتاح والتفكير الفلسفي المستقل، كما يمكن الاستنتاج بأن فلسفة ملاصدرا وابن سينا تشجع على تطوير الذات والبحث عن الحقيقة والمعرفة، وهذا يعد أمرًا مهمًا في عالمنا المعاصر الذي يتطلب منا أن نكون مستقلين في التفكير والعمل، وبالتالي يمكن الاستفادة من فلسفة ملاصدرا وابن سينا في تطوير فكرنا وتحسين حياتنا الشخصية والاجتماعية. وبشكل عام، يمكن القول إن دراسة المقارنة بين الفلسفة الوجودية لملاصدرا وابن سينا تعتبر مهمةً لفهم الوجود النفسي في الفلسفة الإسلامية، وتوسيع آفاق المعرفة والفهم لدى الفرد، بناءً على المقارنة بين فلسفة ملاصدرا وابن سينا فيما يتعلق بالوجود النفسي، يمكن توجيه بعض التوصيات التي تساعد على تطوير فهمنا لهذا الموضوع الفلسفي المهم. ومن هذه التوصيات: لاستفادة من الفلسفة الوجودية لملاصدرا وابن سينا في تطوير الذات والبحث عن الحقيقة والمعرفة، وذلك عن طريق قراءة كتاباتهما والتعرف على أفكارهما والتركيز على فكرة الاستقلالية النفسية وتحفيز التفكير الفلسفي المستقل، وذلك عبر تعزيز ثقافة النقاش الفلسفي وتحفيز الانفتاح على الآراء والأفكار المختلفة، واخيرا العمل على تطوير المناهج الدراسية لتشمل دراسة الفلسفة الإسلامية والتركيز على فهم مبادئها وأفكارها، وذلك لتعزيز الوعي الفلسفي لدى الأفراد.