المستخلص:
تعتبر الفلسفة الموضوعات الأساسية والعميقة التي تشغل البشرية منذ القدم، ومن هذه الموضوعات مفهوم الموت الذي يعكس تفكير الإنسان في الحياة والوجود. تمثل هذه الدراسة محاولة لاستكشاف فلسفة الموت من وجهة نظر الملا صدرا، الفيلسوف الإسلامي البارز، وتحليل تصوُّراته حول هذا المفهوم.تأتي أهمية هذا البحث من أن مفهوم الموت يشكل تحديًا للإنسان وفلسفته، حيث يمتزج فيه التأمل الفلسفي مع الجوانب الروحية والثقافية. تقدم دراسة فلسفة الموت من وجهة نظر الملا صدرا إضاءة على التفكير الإسلامي التقليدي وكيفية تصوُّر الفلاسفة الإسلاميين لهذا المفهوم.تتناول هذه الدراسة من خلال فلسفة الموت من منظور الملاصدرا، تعريف المفاهيم المتعلقة بالموت وتعريفه، وفقا لمباني الملاصدرا، وهو الفيلسوف الإسلامي الذي سيتم دراسته في هذا البحث. فيعد استكشاف رأى الحكماء والفلاسفة حول الموت، يتم التركيز على رأي الملاصدرا. يُظهر تفصيلًا لنوعية الموت وطبيعته. بالإضافة إلى ذلك، يتعامل مع مبادئه ومقارباته الفلسفية المتعلقة بالموت. ينبغي ان اذكر ان منهج البحث في هذه الدراسه هو مرکب من منج الوصفی و التحلیلی. من أبرز النتائج التي تم التوصل إليها في هذه الدراسة: هی تصوُّرات الملا صدرا للموت تعكس تركيبة تفكيرية معقدة تجمع بين العناصر الفلسفية والدينية و منها يقوم الملا صدرا بتصوير الموت على أنه انفصال الروح عن الجسد، ولكنه يؤكد على الروح كوحدة مستمرة بعد الموت. و منها الأسس الفلسفية لتصوُّرات الملا صدرا للموت تتعلق بمفاهيم مثل الوجود، والروحانية، والمعرفة، والإلهية و منها انه يُبرز تصوُّر الملاصدرا للموت كجزء من الوجود البشري والطبيعة الإنسانية و منها يظهر دور الملاصدرا كفيلسوف إسلامي في تقديم رؤية مميزة للموت، وكيف أنها تندرج ضمن إطار تصوُّره الشامل للإنسان والكون و منها وحدة الذات موجودة في جميع المراحل والعوالم. في الواقع، الوجود هو العامل الذي يجلب هذه الهویة الشخصية ووحدتها مع وجود عدم الاستقرار والتغيرات فيها. بشكل عام، تتيح هذه النتائج فهم أعمق لدور الموت في الفلسفة الصدرائیة وتأثيره على نظرة الإنسان للحياة والوجود، وتشير إلى ضرورة مواصلة النقاش والتفكير حول هذا الموضوع المعقد والأساسي في تجربة الإنسان.