المستخلص
تعتبر الأخلاق الاجتماعية من أهم أجزاء الأخلاق الإسلامية. لأن الإنسان يحتاج إلى الحياة الاجتماعية ويعتمد على مساعدة الآخرين ومساعدة الآخرين، والتوجه الأخلاقي هو أحد عوامل استكمال الأخلاق وتطوير الأخلاق في المجتمع، الأمر الذي يتطلب سياقات دينية في المجتمع. والغرض من هذا البحث هو البحث في الآراء الأخلاقية للعلامة الطباطبائي (قدس سره) حول تأثير الدين على الأخلاق الاجتماعية. حيث أسس لفكرة أن الملكية المطلقة هي ملك لله، وبالتالي، يمتلك البشر ملكية جديرة بالثقة على أنفسهم والآخرين وبشكل عام، في تعليقات العلامة الطباطبائي، ورد ذكر العديد من الفضائل والرذائل في مجال الأخلاق الاجتماعية، ومن بين هذه الفضائل، يمكن أن نذكر اللطف والثقة والإحسان والتسامح وغيرها، ومن رذائل الأخلاق الاجتماعية المذكورة في الميزان، يمكننا أن نذكر السخرية، وتقصي العيوب، والإسراف، والقسوة، وما إلى ذلك. لذلك، سيتم التحقيق في تأثير الدين في تعزيز امثال هذه الأمور. ويكمن السؤال الرئيسي فيما هو تأثير الدين في تعزيز الاخلاق الاجتماعية عند العلامة الطباطبائي؟ فالدين في نهج الوحي يعني الإيمان بخالق العالم والأوامر البشرية والعملية تتوافق مع هذا الاعتقاد. وقد عرضت الرسالة أربعة آراء حول علاقة الدين بالأخلاق ثم استخدمت المنهج التركيبي التحليلي في ترجيح أحدها، وهي أن الدين شرط لوجود الأخلاق. أو أن الدين يخدم الأخلاق ووسيلة لتحقيق أغراض الأخلاق وأهدافها. أو أن الدين مستمد من الأخلاق والتدين ينشأ من الأخلاق. أو أن ليس للدين معنى بل له وظيفة مثل الأخلاق. وجهة النظر الأخرى التي قبلها العديد من المفكرين الإسلاميين هي أن الأخلاق جزء لا يتجزأ من الدين وتشكل جزءًا من المجالات الثلاثية للدين إلى جانب المعتقدات والأحكام. لكن هذه المسألة لا تعني استقلالية هذه الأجزاء الثلاثة واستقلالها عن بعضها البعض، ولكن الأخلاق، سواء في موقع الإثبات أو القيمة الحقيقية، في موقع الإثبات والإدراك، وفي ضمان التطبيق، تتطلب الدين وخصائصه. نظرة نقية للعالم. سيكون ابتكار هذا البحث هو فحص وتحليل هذه الآراء من منظور أفكار العلامة الطباطبائي، وسيتم شرح العلاقة بين الدين والمجتمع من أجل تعزيز الأخلاق الاجتماعية.