المستخلص:
قاعدة الاستنتاج هي شكل منطقي يتكون من دالة تاخذ المقدمات وتحلل تركيبها وترجع النتيجة وكذلك هي العملية العقلية للبحث عن سبب او تفسير منطقي للحوادث بهدف الفهم او استخراج نتائج وفي العادة دراسة الاستنتاج تركز عادة على مالذي يجعل عملية الاستنتاج كافية او غير كافية ,ويقوم الفلاسفة بهذا البحث عن قواعد الاستنتاج الصحيحة اما بفحص الشكل او بنية الاستنتاج وللاستنتاج انواع عدة الاستنتاج القياسي،والاستنتاج استقرائي،والاستنتاج الاستنباطي،والفرق بين الاستقراء والاستنباط هو ان الاستقراء ينتقل من الخاص الى العام ومن الجزء الى الكل،بحيث تعمم نتائج الجزءمن الكل،عكس الاستنباط فهو من العام الى الخاص ومن الكل الى الجزء. اما ماالفرق بين الاستنتاج القياسي والاستنباطي،الاستنتاج القياسي: يستند القياسي الى التجارب و الملاحظات المباشرة،يقوم الباحث في هذا النوع بجميع البيانات من خلال التجارب العلمية للظواهر المدروسة،في هذا الاستنتاج يقوم الباحث باستخدام ادوات القياس والتحليل الاحصائي للوصول الى نتائج قابلة للتحقيق والتكرار،يستخدم الاستنتاج القياسي في العلوم الطبيعية والتكنولوجيا. اما الاستنتاج الاستنباطي: يتم الاستنتاج من خلال مقدمات مطروحة دون تفسير تفصيلي،يجب ان يكون الافتراض الاول صحيح, ان تكون المقدمة مستدل عليها وصحيحة, وضع عدة فرضيات وسطية للاستدلال, ويستخدم الاستنتاج الاستنباطي غالبا في العلوم الانسانية. ان الاستنباط عند ارسطو هو حجة يؤدي فيها عرض اشياء بعينها الى ان يتلوها شي اخر بالضرورة بسبب ماهي علية،اذن فرؤية ارسطو عن الاستنباط قريبة من فكرة الانتاجية وان كان هنالك بعض الفوارق الصغيرة بين الاثنين على سبيل المثال: يؤكد ارسطو على ان المقدمات الانتاجية بعدم العلاقة بين المقدمات وعلاوة على ذلك يصر ارسطو على ان الاستنباطات تؤدي الى التقدم بينما لا يكون لكل الاستنتاجات من القضية (أ) الى القضية (أ) سوى انتاجية ضئيلة الاهمية. يعرف الاستنتاج بانه العملية الذهنية التي يستخلص بها استخلاصا دقيقا من قضية او عدد من القضايا تدعى مقدمات،قضية اخرى تدعى نتيجة تنتج عنها بالضرورة ،وفي هذا احتمالان هما ان يكون الاستنتاج من مقدمة واحدة او من عدد من المقدمات فالاحتمال الاول يفضي الى مايعرف بالاستدلال المباشر كما هو الامر في تقابل القضايا وعكسها،مثل ان يستنتج من صدق القضية: (كل انسان فان)،كذب القضية: (لا انسان فان) او يستنتج من صدق القضية: (بعض الشعراء حكماء) صدق القضية: (بعض الحكماء شعراء) . اما الاحتمال الثاني فهو ان يكون الاستنتاج من عدد من المقدمات, كان ارسطو حصره في مقدمتين،وجوز المناطقة بعدة ان يكون اكثر،و الاستنتاج هذا صوري ورياضي. وان الاستنتاج كان منذ القديم عمدة العلوم الرياضية،كالهندسة والجبر والمثلثات وغيرها. ولكنه انتهي في العصور الحديثة الى ميلاد علوم جديدة هي الهندسة التحليلية وحساب التفاضل والتكامل وحساب الاحتمالات والطوبولوجية ونظرية المجموعات.
الکلمات المفتاحیة: المنطق الریاضی، المنطق الارسطی، منطق القضایا، الاستنتاج.