قال رئيس جامعة الأديان والمذاهب السيد أبو الحسن نواب، إن مواقف البابا الراحل بندكتس السادس عشر تجاه الحوار بين الأديان كانت جديرة بالإشادة والتقدير، قبل اعتزاله الطوعي لمنصبه حينما وجد نفسه عاجزاً عن أداء مهامه البابوية، في سابقة نادرة من نوعها خلال القرون الأخيرة.
وأشار السيد نواب في بيان أصدره بمناسبة رحيل جوزيف راتزينغر، البابا السابق للفاتيكان، إن من الأعمال القيمة التي أنجزها البابا الراحل هو إشرافه على تنظيم كتاب ” الكتاكيزم” أو تعاليم الكنيسة الكاثوليكية، وقد باشر عدد من أعضاء الهيئة العلمية بجامعة الأديان والمذاهب بترجمة هذا الكتاب إلى اللغة الفارسية، ورحب البابا الراحل بهذا الإنجاز، وأعرب عن تقديره لذلك حينما التقيت به.
وأضاف: ثمة مواقف اتخذها البابا الراحل تجاه الإسلام، تعرض إثرها للإنتقاد، لكنه بادر إلى إصلاح مواقفه بعد أن انكشفت له الحقائق.
وأعرب السيد أبو الحسن نواب عن تعازيه للمسيحين في كل أنحاء العالم، وخاصة أتباع الكنيسة الكاثوليكية، متمنياً لهم دوام الموفقية في ظل قيادة البابا فرنسيس، لمواصلة مسيرة الحوار بين الأديان، ونشر السلم والسلام في ربوع العالم.