الأديان والتصوف – إيران القديمة

الأديان غير الإبراهيمية، تخصص الأديان الإيرانية تشتمل الخطة الدراسية لمرحلة الدكتوراه في فرع “الأديان غير الإبراهيمية، تخصص الأديان والتصوف – إيران القديمة” على برنامج متكامل ينطبق مع معايير وضوابط اللجنة العليا للتخطيط في وزارة العلوم والدراسات والتكنولوجيا في الجمهورية الإسلامية الإيرانية. ويعنى هذا الفرع بدراسة الأديان الإيرانية القديمة بما فيها الدين الزرادشتي والمانوي والفرق المتشعبة منها، ومن ثم إجراء مقارنة من حيث المضمون بين هذه الأديان مع الأديان الأخرى وخاصة الدين الإسلامي.

بالإضافة لذلك، يتم في هذا الفرع دراسة الفلسفة الإيرانية القديمة ومقارنتها بالفلسفة الإسلامية. كما تجرى دراسة ثقافة الأديان الإيرانية القديمة ولغاتها.

مما لا شك فيه أن الدين يعتبر العنصر الأهم والأكثر فاعلية في تشكيل وصياغة الحضارات والثقافات البشرية المتنوعة، وقد استقر هذا العنصر في صميم الحياة الفكرية والمعنوية الإجتماعية للمجتمعات البشرية طوال الحقب التأريخية. وتتبوأ الأديان غير الإبراهيمية، وهي الهندوسية والزرادشتية والبوذية والكونفوشيوسية والداوية، بمكانة خاصة على هذا الصعيد، نظراً لاتساع رقعة الإنتشار الجغرافي والسكاني لهذه الأديان. ومما يزيد من أهمية الموضوع هو الموقع الجغرافي لإيران القريب من مواطن الأديان غير الإبراهيمية في الشرق والعلاقة التأريخية مع تلك الأديان.

ولقد كانت الأديان الإيرانية القديمة كالزرادشتية والمانية، التي كانت ايران الموطن الأصلي لها، هي الأديان السائدة في هذه الرقعة الجغرافية لقرون عديدة. واستمر تواجد هذه الأديان أيضاً بعد دخول الإسلام إلى إيران، ولا يزال الكثير من العقائد والتقاليد الخاصة بتلك الأديان شائعة في أوساط عامة الناس. ويتولى هذا الفرع مهمة تشخيص تلك العقائد والتقاليد، ومقارنتها بالدين الإسلامي وسائر الأديان التوحيدية، وبيان نقاط القوة والضعف فيها.

ويتعرف الطلاب في هذا الفرع على الأديان والفلسفة الإيرانية القديمة، تمهيداً لدراستها وتحليلها من حيث المضمون استناداً إلى النصوص الأصيلة لها. كما يتعرف الطلاب على لغات الأديان الإيرانية القديمة مما يساعد على سهولة دراسة المصادر الأصيلة لها، ومقارنة تلك الدراسات مع ما توصل إليه الخبراء والمتخصصون الغربيون في هذا المجال.

ويكفي للدراسة في هذا الفرع أن يكون المتقدم للدراسة حاصلاً على شهادة الماجستير أو ما يعادلها. ويشترط أن تكون الشهادة مصدقة من القنصلية الإيرانية في الدولة التي صدرت فيها الشهادة. ولا يشترط لغير الحاملين للجنسية الإيرانية المتقدمين للدراسة في هذه المرحلة، مطابقة الفرع في المرحلة الدراسية السابقة مع هذا الفرع. وعلى هذا الأساس يمكن لأي طالب حاصل على شهادة الماجستير خارج إيران في أي فرع، التسجيل في مرحلة الدكتوراه في هذا الفرع، بعد تقييم كفاءته العلمية للدراسة في هذا الفرع وموافقة أعضاء الهيئة العلمية لمجلس القسم، ومن الطبيعي أن تكون للفعاليات والنشاطات المتنوعة للطالب دوراً في موافقة الهيئة العلمية، كالتأليف وكتابة المقالات العلمية والصحفية، وكذلك مستوى اهتمام الطالب بهذا المجال.