بدعوة من معاونية العلاقات الدولية بجامعة الأديان والمذاهب، قام وفد من كبار علماء السنة في بنغلاديش بزيارة الجامعة، وأجرى جولة تفقدية في أقسامها المختلفة.

وعقد الوفد اجتماعا مع عدد من المسؤولين والأساتذة بالجامعة، حيث ألقى فضيلة الشيخ كفيل الدين سركار، المشرف على مؤسسة بنغلاديش الإسلامية، كلمة في بداية الإجتماع، نقل فيها تحيات الرئيس محمد شهاب الدين ورئيسة الوزراء الشيخة حسينة إلى مسؤولي وأساتذة جامعة الأديان والمذاهب.

وعبّر الشيخ سركار عن سعادته البالغة لزيارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وجامعة الأديان والمذاهب، مشيرا إلى انبهاره بما شاهده في قم من احتضان هذه المدينة لجمع غفير من علماء الإسلام، معتبرا ذلك عاملا مهما في تحقيق الوحدة الإسلامية.

وشدد فضيلته على أهمية الوحدة الإسلامية، مؤكدا أن دعوة القرآن الكريم للحكمة والموعظة الحسنة لا تقتصر على المسلمين فقط، بل تشمل جميع الأديان.

وأضاف أنه يجب نقل المعارف القرآنية والأحاديث إلى أتباع الأديان الأخرى، وأن نكون على استعداد أيضا لسماع وجهات نظرهم في جميع أنحاء العالم.

وتطرق فضيلة الشيخ سركار في كلمته إلى معاناة الشعب الفلسطيني المظلوم في غزة، مؤكدا أن حجم الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني بلغ حدا يشعر الصهاينة أنفسهم بالعار من انتمائهم للصهيونية.

وشدد على أن كيان الإحتلال الصهيوني يواصل قتل الأطفال والنساء في غزة بدعم من الولايات المتحدة الأميركية، مؤكدا أن دعم الشعب الفلسطيني فريضة على كل مسلم.

من جانبه، قال الدكتور أنواري، رئيس كلية الإلهيات في جامعة كوشتيا الإسلامية في بنغلاديش، أن الحكومة الحالية في بلاده تولي اهتماما كبيرا بالحوار، مؤكدا أن اهتمام جامعة الأديان والمذاهب بموضوع الحوار، مثير للإهتمام بالنسبة للحكومة البنغلاديشية.

ودعا أنواري إلى توقيع مذكرات تفاهم علمية وثقافية بين الجامعتين، معربا عن رغبة جامعة كوشتيا الإسلامية في تعزيز علاقاتها الدولية، خاصة مع جامعة الأديان والمذاهب، ومؤكدا حاجة العالم الإسلامي إلى مثل هذا التواصل والحوار البناء.