السيد نواب

هدفنا هو الحوار والتواصل، ولا مكان للطائفية في جامعة الأديان والمذاهب

تاريخ النشر

أكد حجة الإسلام والمسلمين السيد أبو الحسن نواب، رئيس جامعة الأديان والمذاهب، إن جامعة العلامة إقبال الباكستانية، لعبت دوراً تأريخياً في هذا البلد، حيث ساهمت بشكل فاعل لرفع المستوى العلمي للشعب الباكستاني، وقامت بتوسيع قواعد المعرفة لتشمل القرى والأرياف.

وأضاف السيد نواب، خلال زيارة أجراها لجامعة العلامة إقبال، إن الجهود التي يبذلها المسؤولون عن هذه الجامعة جديرة بالتقدير والإشادة، وهناك نشاطات وفعاليات علمية قيمة تقوم بها هذه الجامعة، ولا شك في أن نتائج هذه النشاطات ستظهر في العقود القادمة.

وتطرق السيد نواب خلال حديثه إلى شخصية العلامة إقبال اللاهوري، قائلاً: في إيران، حينما يجري الحديث عن الشخصيات العظيمة، فإن اسم العلامة إقبال موجود دائماً، فحينما يُذكر أسماء شعراء من أمثال سعدي وحافظ ومولانا وفردوسي، فإنه يتم التطرق إلى اسم العلامة إقبال أيضاً، وحينما نتحدث عن العلماء المصلحين من أمثال السيد جمال الأسد آبادي ومحمد عبده والكواكبي، فإنه يتم أيضاً ذكر اسم العلامة إقبال، وهكذا فإن اسم العلامة إقبال حاضر في جميع المناسبات، لقد كان حقاً شخصية فذة.

وأكد السيد أبو الحسن نواب، أن جمهورية باكستان الإسلامية تتمتع بمكانة خاصة ومميزة في نفوسنا وقلوبنا، وقد قررت جامعة الأديان والمذاهب إحداث كرسي حول معارف العلامة إقبال، وآخر للغة الأردية.

ولفت السيد نواب إلى أن جامعة الأديان والمذاهب هي أول جامعة على مستوى العالم متخصصة في دراسات الأديان والمذاهب، وقد تم في هذه الجامعة طباعة ونشر حوالي 500 كتاب حتى الوقت الحاضر، وعلى الرغم من أن عمر جامعتنا أقل من نصف عمر جامعتكم، أي جامعة إقبال، إلا أن طلاب جامعتنا ينتمون لحوالي 35 بلداً حول العالم بالإضافة للطلاب الإيرانيين. وتقوم جامعتنا بتدريس كافة فروع المذاهب الكلامية والفقهية. كما إن كلية المذاهب في الجامعة تقوم بتدريس المذاهب الإسلامية الثمانية، باعتبار المصادقة على هذا العدد في المؤتمر الإسلامي، وبناءا على ذلك فليس في جامعتنا مكان للطائفية، ولا نرى هناك أي إختلاف بين المذاهب، بل هدفنا الأساسي هو الحوار مع الأديان الأخرى.

المحتوى المشابه