تتمحور فعاليات كلية “الإعلام والإتصال” حول موضوع دور الإدارة في تنمية وتطوير صناعة الإعلام، سعياً منها للتأكيد على الدور الفاعل والحيوي للإعلام في المجتمع، والقدرات الهائلة للإعلام في التأثير على الأصعدة الإجتماعية والسياسية والإقتصادية، وضرورة إعداد وتأهيل الكوادر الإدارية القادرة على إدارة المراكز والمؤسسات الإعلامية المتنوعة في ظل أجواء التنافس المحتدم الذي نشهده على هذا الصعيد اليوم.

وبالنظر إلى مدى انتشار وسائل الإعلام وتأثيره المباشر على الحياة اليومية للناس واستخداماته الواسعة من جانب، ومكانة الدين ومبادئه وقيمه في المجتمع وضرورة الحفاظ عليها من جانب آخر، فإنه تتضح الضرورة القصوى لبيان طبيعة العلاقة بين الدين والإعلام أكثر من أي وقت مضى. ومن هذا المنطلق تأسست كلية الإعلام والإتصال في جامعة الأديان والمذاهب، لتتولى مهمة البحث في القضايا المرتبطة بوسائل الإعلام والإتصال برؤية دينية وإجراء الدراسات الأكاديمية في هذا المجال.

ومن الأهداف المهمة لهذه الكلية هو تعرف الباحثين على مظاهر التقدم والتطور التكنولوجي لوسائل الإعلام، وآليات توجيه الخطاب الإعلامي ليتواءم والأهداف الإستراتيجية المنظورة.

ويكتسب خريجو هذه الكلية القدرات العلمية والفنية اللازمة للعمل ككوادر إعلامية أو إستشارية محترفة في مجال إدارة وسائل الإعلام بهدف التأثير الإيجابي المباشر على الرأي العام والسيطرة على السوق الإعلامي. كما يمكن لهم إجراء البحوث والدراسات في مجال إدارة وسائل الإعلام أو التدريس في الفروع والتخصصات المتنوعة في هذا المجال كأساتذة أعضاء في الهيئة العلمية أو أساتذة مدعوين.

وتضم كلية الإعلام والإتصال في الوقت الحاضر قسماً علمياً واحداً هو قسم “إدارة وسائل الإعلام”. ويشتمل هذا القسم على فرع واحد في مرحلتي الماجستير والدكتوراه هو فرع “إدارة وسائل الإعلام”.

عميد كلية الإعلام والإتصال هو الدكتور “سيد محمد رضا نواب”. ويترأس قسم إدارة وسائل الإعلام الدكتور “سيد رضا سجادي نجاد”.

وتتم الدراسة في هذه الكلية باللغات الفارسية والعربية والإنجليزية. وتنعقد في هذه الكلية لقاءات علمية بشكل مبرمج ووفق جداول زمنية معينة تتطرق للمواضيع المرتبطة بوسائل الإعلام والإتصال. ويعد “الإتحاد الطلابي للإعلام والإتصال” من الإتحادات الطلابية الناشطة في هذه الكلية، ويعقد هذا الإتحاد لقاءات علمية وبصورة مستمرة في الكلية.

وتجرى الدراسة في الكلية في كافة الفروع والتخصصات بشكل حضوري فقط. كما ويمكن الدراسة أيضاً في فروع مرحلة الدكتوراه بهذه الكلية بنظام المقترح البحثي، حيث يقوم الطالب بإعداد خطة بحثية بالتواصل والإستشارة مع الأساتذة المشرفين بشكل حضوري أو افتراضي وفقاً لتقييم الأساتذة المشرفين، ثم يكمل الطالب الرسالة العلمية.

وتختلف إجراءات قبول الطلاب غير الإيرانيين المتقدمين للدراسة في هذه الكلية عن الإجراءات الخاصة بحاملي الجنسية الإيرانية، فالطلاب الذين يحملون الجنسية الإيرانية تجرى لهم عملية إختبار للقبول في الكلية، أما غير الإيرانيين فيتم قبولهم في الكلية والدراسة في الفرع المطلوب بعد إرسال الوثائق اللازمة من دون إجراء إختبار. ويتم قبول طلبات المتقدمين للدراسة بهذه الكلية في مرحلتي الماجستير والدكتوراه بعد دراسة الطلبات في الهيئة العلمية ومراجعة السيرة الذاتية للمتقدم ومستوى اهتمامه بهذا المجال و…، ومن ثم إعلامه بالموافقة على الطلب أو عدم الموافقة. وفي صورة الموافقة على طلب المتقدم للدراسة، يمكنه البدء بالدراسة في الكلية بعد تقديم الوثائق المطلوبة.