السيد أبو الحسن نواب:

جوهر الدين هو التعايش السلمي بين البشر

تاريخ النشر

بحضور سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد أبو الحسن نواب، مؤسس ورئيس هيئة أمناء جامعة الأديان والمذاهب، نظمت الممثلية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في الهند وبمشاركة مكتب قائد الثورة الإسلامية في الهند ندوة علمية تحت عنوان “التعايش السلمي والمسؤولية الإجتماعية لزعماء الأديان”.

وشارك في الندوة كوكبة من العلماء وأساتذة الحوزة العلمية والجامعات في إيران والهند.

وفي كلمته خلال الندوة، أكد السيد أبو الحسن نواب أن جوهر الدين هو التعايش السلمي بين البشر، وأن العالم لا حل لمشاكله وتحدياته الاجتماعية والسياسية إلا بالحوار، لأن الحرب لم تحل أي مشكلة على مر التاريخ.

بدوره أشار الدكتور فريد الدين فريد عصر، المستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في الهند، إلى أن من أبرز القواسم المشتركة بين جميع الأديان التأكيد على احترام مقدسات بعضها البعض. وبناءاً على التعاليم الدينية، فإن الله تعالى بعث أنبياءه لرفع الظلم والجور عن الناس. ولم يسع الأتباع الحقيقيون للأديان أبداً إلى إراقة الدماء أو النزاعات أو الصراعات، بل إن الطغاة والظالمين هم من استغلوا الدين لتحقيق أهدافهم الشيطانية، وارتكبوا القتل والنهب باسم الدين.

وشدد الدكتور فريد الدين على أن مثل هذه الحوارات بين الأديان ضرورية ومهمة لتعزيز التماسك والوحدة بين أتباع الأديان المختلفة.

من جانبه، أكد حجة الإسلام والمسلمين مهدي مهدوي بور على أهمية هذا الاجتماع وضرورته، وقال: إن على قادة الأديان المختلفة مسؤولية جسيمة تتمثل في نشر السلام والمحبة في المجتمع، كي يعيش الناس جنباً إلى جنب بسلام ووئام.

فيما قال الزعيم الهندوسي البارز بمدينة لكهنو الهندية “سوامي سارنغ” في كلمته أمام الندوة: إن مشكلة العالم اليوم تكمن في أن هناك من يحاولون تهويد الدين والسياسة، وإلا فإن جوهر الدين الفطري لا يدعو إلى أي عداء.

وأضاف: نظراً إلى أن جميع الأديان تدعو إلى المحبة والتآخي، فإن واجب القادة الدينيين هو الوحدة والتعاون لتوجيه المجتمع توجيهاً سليماً.

هذا وقد أكد سائر المتحدثين  في الندوة على ضرورة تعزيز الحوار والتفاعل بين الأديان للوصول إلى تفاهم مشترك والمساهمة في التعايش السلمي بين أتباع الأديان المختلفة.

المحتوى المشابه