أصدر حجة الإسلام والمسلمين السيد أبو الحسن نواب، مؤسس ورئيس هيئة أمناء جامعة الأديان والمذاهب، بياناً بمناسبة استشهاد السيد هاشم صفي الدين، رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله اللبناني على يد الكيان الصهيوني المجرم.

وفيما يلي نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذینَ قُتِلُوا في سَبیلِ اللهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْیاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ یُرْزَقُونَ

 مرة أخرى، ارتكب الكيان الصهيوني المجرم، الذي ظل عاجزاً عن تحقيق أي انتصار في المواجهة المباشرة مع قوات المقاومة، جريمة اغتيال جديدة، مستهدفًا منطقة سكنية، مستغلًا قدراته الاستخباراتية ودعم القوى الاستكبارية العالمية، ليقضي على حياة أحد قادة حزب الله اللبناني، السيد هاشم صفي الدين.

من الناحية التقييمية، فقد نال هذا المقاوم الشجاع، الذي شغل منصب رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، أجر جهاده ونضاله الطويل، وشهد بدمه في ميدان المعركة أن رجال الدين الشيعة الرائدون ليسوا مجرد خطباء، بل هم جادون وسباقون إلى تطبيق واجباتهم الدينية.

أما من الناحية الواقعية، فلا شك أن سفك دماء هذه الشخصيات المقاومة والمجاهدة لن يزعزع بنيان المقاومة، بل سيزيد من حماس القادة والجنود المدافعين عن الشعوب المظلومة في فلسطين ولبنان، كما يتضح للجميع استمرار صمود جبهة حزب الله بعد هذه الاغتيالات المتكررة.

أتقدم بخالص التعازي في استشهاد هذا العالم المجاهد إلى قائد الثورة الإسلامية، ومقاتلي المقاومة الإسلامية، وعائلة الشهيد الكريمة، ولا سيما شقيقه السيد عبد الله صفي الدين، ممثل حزب الله في إيران، وأسأل الله تعالى أن يرفع درجة الفقيد في عليين وأن يديم نهجه الفكري والجهادي.

السيد أبو الحسن نواب

مؤسس ورئيس هيئة أمناء جامعة الأديان والمذاهب