أصدر سماحة حجة الأسلام والمسلمين السيد أبو الحسن نواب، مؤسس ورئيس هيئة أمناء جامعة الأديان والمذاهب بياناً بمناسبة إستشهاد شهيد طريق القدس وسيد المقاومة السيد حسن نصر الله.
وفيما يلي نص البيان:
بِسْمِ ٱللَّٰهِ ٱلرَّحْمٰنِ ٱلرَّحِيمِ
وَلَا تَحۡسَبَنَّ ٱلَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ أَمۡوَٰتَۢاۚ بَلۡ أَحۡيَآءٌ عِندَ رَبِّهِمۡ يُرۡزَقُونَ
لا صوّت الناعي بفقدك إنّه يوم على آل الرسول عظيم
لقد طال بنا الزمن ونحن نشهد استشهاد قادة جبهة المقاومة الإسلامية، واحداً تلو الآخر، فحظوا بشرف الشهادة التي هي عادة أولياء الله. وفي كل مرة يسقط قائد شهيداً، يتسلم قائد آخر الراية منه ليوصلها إلى القادة القادمين. وما كان يعزّز عزيمة جبهة الجهاد والمقاومة طيلة هذه الفترة إلا حياة وقيادة قائد المقاومة الذي كان دأبه التحدث بهدوء تام عن استمرار المقاومة، والحث على مواصلة الجهاد.
ولكننا للأسف، ننعى اليوم من كان سيد المقاومة سنداً لمجاهدي الإسلام في أقصى بقاع العالم: الشهيد السيد حسن نصرالله. ولا يسعنا إلا أن نلجأ إلى الله تعالى ونستعين بالإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) للتخفيف من ألم فقدان هذه القامة العظيمة في الإخلاص والشجاعة.
والآن، وفي فقد ذلك المحبوب المتبوع لأهل الجهاد، الذي تلمّذ على يدي الإمام الخميني والإمام موسى الصدر، وكان وريث الشهيد السيد عباس الموسوي، وتلميذاً مخلصاً لقطب المقاومة، الآية الله خامنئي، فإن ما يواسي الأمم المجاهدة المقاومة هو استمرار المقاومة وسقوط هيمنة العصابة الإرهابية الحاكمة في فلسطين المحتلة، وذلك بفضل الله وببركة دم القادة والمجاهدين الشيعة والسنة في فلسطين ولبنان والعراق واليمن وإيران.
لا شك أن هذه الجريمة لن تمر دون عقاب، وستواجه برد فعل مناسب من جبهة المقاومة الإسلامية الواسعة. ولكن ما سيطمئن أرواح الشهداء الأبرار هو استمرار مسيرة المقاومة حتى تحقيق النصر المؤزر.
إنني وبالنيابة عن أساتذة وموظفي وطلاب جامعة الأديان والمذاهب، أتقدم بخالص آيات التعازي والمواساة إلى أسرة الشهيد نصرالله الكريمة، وقادة ومقاتلي حزب الله، وجميع منتسبي محور المقاومة الإسلامية، وأسأل الله تعالى أن يرفع درجات الشهيد ورفاقه في عليين.
السيد أبو الحسن نواب
مؤسس ورئيس هيئة أمناء جامعة الأديان والمذاهب