بداية تحدث السفير النمساوي في إيران ، ستيفان شولتز ، عن تاريخ العلاقات بين إيران والنمسا ومجالات توسعها ، مستهلّاً حديثه بتاريخ العلاقات السياسية والاقتصادية و الثقافية بين البلدين.
كما أشار شولتز إلى مكانة إيران المرموقة عسكرياً وسياسياً في العهد الصفوي و الأفشاري والتي كانت سبباً في تسمية الأوربيين لنادرشاه بالاسكندر الجديد، مضيفاً: بأنه كان لكل من إيران والنمسا دوراً مؤثراً على مر التاريخ، وخصوصاً في العصور الوسطى، كما استفادتا من العلاقات المتبادلة فيما بينهما..
وتحدث ستيفان شولتز عن مشاركة مستشارين نمساويين في تأسيس دار الفنون في إيران ، واصفاً إياها بأنها من أبرز علاقات التعاون العلمي والثقافي بين البلدين.
كما تحدث السفير النمساوي عن ما شاهده من الثقافة المعنوية للشعب الإيراني خلال فترة وجوده في إيران قائلاً: عندما رأيت سلوك حجاج ضريح الإمام علي الرضا عليه السلام في مشهد و السيدة فاطمة المعصومة في قم ، تذكرت على الفور حجاج المقبرة المقدسة للقديس ماريازل في بلدي. عندما يضع الإنسان هذين النموذجين إلى جانب بعضهما، يرى كم هي كثيرة تلك الأمور المشتركة بين سلوك الحجاج ودوافعهم لأداء تلك المناسك.
كما اقترح السفير النمساوي لدى إيران ستيفان شولز في خطابه بعض الاقتراحات لزيادة التعاون الاقتصادي والثقافي بين البلدين.
ومن الجدير بالذكر بأن السفير النمساوي وأثناء تواجده في جامعة أديان ومذاهب،كان قد التقى وتحدث مع حجة الإسلام والمسلمين مسلم نواب ، رئيس جامعة أديان ومذاهب.