نظّمت معاونية العلاقات الدولية بجامعة الأديان والمذاهب، ندوة دولية للحوار العلمي والثقافي بين إيران وباكستان (الفرص والإمكانيات).
وترأس الندوة السيد أبو الحسن نواب مؤسس جامعة الأديان والمذاهب، والدكتور مختار أحمد رئيس لجنة التعليم العالي في باكستان، بحضور نخبة من رؤساء ومسؤولي الجامعات الباكستانية والإيرانية.
وفي كلمته خلال الندوة، قال الأستاذ محمد رفيق طاهر، المستشار الأول لجامعة العلامة إقبال في باكستان: أشعر أن أهم موضوع يجب تعزيزه بين البلدين هو الدبلوماسية العلمية، وقد باشرت جامعة الأديان والمذاهب بالتمهيد لذلك.
وأكد طاهر أن القواسم المشتركة الثقافية والدينية بين البلدين هي التي مهدت للمشاعر المتبادلة بين شعبي البلدين الصديقين والجارين إيران وباكستان.
وأشار طاهر إلى أن العديد من الطلاب الباكستانيين ما زالوا يحملون ذكريات رائعة عن حضور وخطابات الأساتذة الإيرانيين في الجامعات الباكستانية.
من جهته، قال الدكتور نیاز أحمد أختر، رئيس جامعة قائد أعظم الباكستانية، إن العلاقة القوية بين شعبي إيران وباكستان لا يمكن وصفه بالكلمات، مضيفا: لم أشهد في أي رحلة سابقة إلى أي دولة أخرى هذا الكم من الود والمحبة.
وأكد أختر أن الجامعات الباكستانية مستعدة لأي نوع من التعاون والتواصل في المجالات العلمية والثقافية، ونحن نرحب بالمزيد من التعاون، مشددا على أن فرصة تبادل الأفكار بين أساتذة الجامعات في البلدين هي فرصة من الله لتمهيد الطريق لخدمة الأمة الإسلامية.
وتابع: من الناحية الجغرافية، تقع 52 دولة بالقرب من بعضها البعض، وكأنها دولة واحدة، ولكن على الرغم من ذلك، فهذه الدول تعاني من ثمة خلافات، في حين تدعو التعاليم الدينية إلى الوحدة والتّآلف.
وأضاف: إن الموارد والمواهب والقدرات التي تمتلكها الدول الإسلامية ليست أبدية، ومن واجبنا أن نستخدمها في سبيل تنمية شعوبنا.
بدوره، أعرب الدكتور ناصر محمود، رئيس جامعة العلامة إقبال، عن شكره لجامعة الأديان والمذاهب وجامعة المصطفى على إتاحة الفرصة للتعاون والشراكة بين إيران وباكستان.
ولفت محمود إلى أن جامعة العلامة إقبال تضم حاليا مليونا و 200 ألف طالب في 54 مركزا داخليا وعدد من المراكز خارج باكستان.
وأوضح أن 52٪ من طلاب الجامعة من النساء، وقد تخرج من الجامعة حتى الآن 5 ملايين طالب.
وأكد محمود على أهمية تعزيز التعاون العلمي بين أساتذة جامعة العلامة إقبال وأساتذة الجامعات الإيرانية.
من جانبه، قال الدكتور خالد محمود، رئيس جامعة بنجاب بمدينة لاهور الباكستانية، إن هذه الجامعة هي واحدة من أقدم وأكبر الجامعات في باكستان، مشيرا إلى أنه يتم تدريس 150 تخصصًا في الجامعة حاليًا.
وأضاف أن عدد الطلاب بجامعة بنجاب بلغ 52 ألف طالب، وعلى مدار تاريخ الجامعة، تخرج منها أربعة فائزين بجائزة نوبل للسلام، كما تمتلك الجامعة أكبر مكتبة في باكستان، وتحتوي على قسم خاص بالمخطوطات الفارسية.
فيما قال الدكتور محمد سعيد عالم، رئيس جامعة التعليم الباكستانية، إن جامعته تضم حوالي 60 ألف طالب ومختبرات متقدمة، تعتبر بيئة مناسبة لتنفيذ المشاريع المشتركة.
ولفت عالم إلى توفر إمكانيات واسعة للتعاون والشراكة بين جامعة التعليم في باكستان والجامعات الإيرانية في مختلف المجالات العلمية والثقافية.
كما تحدث خلال الندوة، عدد من رؤساء الجامعات الإيرانية ومسؤولين في المؤسسات والمراكز التعليمية والثقافية، مؤكدين على أهمية تطوير مجالات التعاون الأكاديمي بين الجامعات الإيرانية والباكستانية.
وضمت قائمة المتحدثين للندوة من الجانب الإيراني، السادة: أحمد حسين شريفي، رئيس جامعة قم، وغلام رضا زمانیان، معاون جامعة سيستان وبلوشستان، وحميد مكارم شيرازي، رئيس مكتب ممثلية وزارة الخارجية في قم، وعبد المجيد محمد زاده، معاون العلاقات الدولية بجامعة بوعلي سينا في محافظة همدان، ومحمد علي رباني، مساعد رئيس رابطة الثفاقة والعلاقات الإسلامية لشؤون الحوار الثقافي وحقوق الإنسان، والدكتور محمد مطيعي، مدير الدراسات والتعاون الدولي بالجامعة الحرة.