وتطرق الدكتور عباس أشرفي، عضو الهيئة العلمية بجامعة العلامة الطباطبائي (ره)، وعميد كلية المعارف بالجامعة، خلال الويبينار، لبيان مكانة أهل البيت وأسر الأنبياء، وخاصة أنبياء الأديان التوحيدية الأربعة، الزرادشتية واليهودية والمسيحية والإسلام.
وقال الدكتور أشرفي: إن المراد بأهل بيت أحد الأنبياء، هو أقرب الأشخاص إليه، سواء كانت العلاقة بين الطرفين نسبية أو سببة، وسواء كان القرب إليه من حيث الفكر أو العمل.
وأضاف: السؤال الذي يطرح نفسه، هو أنه ما هي الفوارق الموجودة في الكتب المقدسة للأديان حول أهل بيت نبي ذلك الدين؟ ولأجل ذلك يجب مراجعة النصوص المقدسة للعثور على الإجابة.
ثم تطرق الدكتور أشرفي خلال الويبينار لذكر أفراد أسر الأنبياء.
– في الزرادشتية: ابن عم زرادشت (مديوماه، أولاد وبنات زرادشت، انجمن مغان)
– في اليهودية: مكانة موسى عند اليهود، أسرة موسى (هارون، مريم، زوجته صفوراء، أولاد جرشوم اليعازر)، لا حديث عن الأسرة بعد موسى.
– في المسيحية: مريم العذراء، أولاد مريم ويوسف، عيسى لم يتزوج
– في الإسلام: الراسخون في العلم، العصمة والطهارة، سلسلة الأوصياء (الوصاية والإمامة تنصيبية وليست إنتخابية)
وأشار الدكتور أشرفي في ختام قياس الإسلام بالأديان الثلاثة الأخرى فيما يرتبط بمكانة أهل البيت، واستنتج ما يلي:
– في الزرادشتية واليهودية والمسيحية، ليس هناك وصي من الأسرة، بخلاف الاسلام الذي عيّن أسرة النبي كأوصياء.
– العصمة وعلم أهل بيت نبي الإسلام مما يميز هذا الدين.
– المنقذ في آخر الزمان في الزرادشتية هو من نسل زرادشت، وفي الإسلام هو من نسل النبي محمد (ص)، والأمر ليس كذلك في الدينين الآخرين.
– هناك رؤية مستقبلية للإسلام بالنسبة لأهل البيت، بمعنى أن دوام وبقاء الدين إنما يتحقق بهم.