الطالب : حمید مزهر نذیر النداوی
الاستاذ المشرف: الدکتور سید اکبر موسوی تنیانی
الاستاذ المناقش: الدکتور محمود سامانی
عنوان الرساله: الأسر العلمية للعلويين في عصر العباسيين
المستخلص العربی:
في العام 127هـ/744م، وبينما كانت الدولة الأموية تعيش أيامها الأخيرة بعد أن أثخنت جراحها الثورات المتعاقبة في سوريا والأردن وحمص وشمال العراق، استضافت مكة المكرمة مؤتمرًا عقدته أفرع متشعبة من الهاشميين شملت العباسيين (أحفاد العباس) والعلويين (أحفاد علي بن أبي طالب) والجعفريين (أحفاد جعفر بن أبي طالب) والعقيليين (أحفاد عقيل بن أبي طالب)، وذلك لبحث كيفية استغلال حالة أعدائهم المُذرية لتحقيق الحلم الذي طال انتظاره؛ إعادة الحُكم إلى آل بيت الرسول.مثّل العباسيوين في هذا المؤتمر أبو العباس عبد الله السفاح (أول الخلفاء) وأخوه لأبيه أبو جعفر جعفر الله المنصور (ثاني الخلفاء). أما العلويون من نسل الحسن فناب عنهم عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، وابناه محمد النفس الزكية وإبراهيم، أما من نسل الحسين فحضر منهم جعفر الصادق بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب. وكان من جملة القرارات أن تكون الدعوة ضد الأمويين «هاشمية» لا علوية ولا عباسية يكون شعارها «الرضا من آل البيت»، وأنها إذا أتت بثمارها وقضت على الأعداء، فإن الخلافة تكون من نصيب محمد النفس الزكية.إذا كانت لحظة امتلاك الشيء هي بالتبعية أولى لحظات العدِّ التنازلي لفقدانِه، فيمكننا إسقاط هذه المقولة سياسيًا على توحد الحزب الهاشمي الذي احتاج 86 عامًا كي يتم. وبعد 10 أعوام وحسب على نشأة هذه العُصبة الهاشمية، أُشهرت سيوف آل البيت على آل البيت وبلغت العداوة بينهما مبلغها.مع بداية حُكم معاوية وانتهاء دور «أهل الحل والعقد» في اختيار الحاكم، فُتح الباب واسعًا أمام كل طامح لعرش الخلافة أن يحلمَ بِإمامة المسلمين في الصلاة وتسيير جيوشهم وسكِّ اسمه على العُملة، وإن عزَّ السبيل إلى السُلطة لاحتكار عائلة واحدة لها، بزغت الحاجة إلى الثورة. الأسباب سهلُ إيجادها فما مِن حاكم على وجه الأرض إلاَّ وله وجوه مُظلمة يسهل تسويد سمعته بها إن تمَّ تصديرها بِاستمرار للناس، لكنها لن تكون وحدها كافية إن لم يحمل النداء صاحب راية سهل الالتفاف حولها، وهنا أتى دور أحفاد علي والعباس.
الكلمات المفتاحية: الاسر، العلويين، العباسيين، الدور السياسي، الدور العلمي، الدور الاجتماعي.