التقى حجة الإسلام والمسلمين الدكتور محمد مهدي التسخيري معاون العلاقات الدولية في جامعة الأديان والمذاهب والوفد المرافق له، الدكتور “فرانس وينتر” عضو اللجنة العلمية في قسم دراسات الأديان بجامعة “غراتس” النمساوية.
وأشار الدكتور التسخيري خلال اللقاء إلى الأهمية التي توليها جامعة الأديان والمذاهب على صعيد الفعاليات العلمية الدولية، مؤكداً على ضرورة تعزيز مجالات التعاون بين الجامعات في مختلف نقاط العالم بهدف التعرف على الأساتذة والطلاب من مختلف الأديان والثقافات.
وأردف قائلاً: نعتقد أن تبادل الأساتذة والطلاب بين الجامعات يمكن أن يحقق نتائج إيجابية هامة في سبيل نبذ الخلافات وحل التعقيدات والأزمات الدولية على الصعيدين الديني والسياسي، مضيفاً: إن جامعة الأديان والمذاهب تسعى بكل جدّية لوضع الخطط والبرامج العملية بشأن العلاقات الجامعية الدولية، ونحن نعلن عن جهوزيتنا الكاملة لأي برنامج علمي مشترك سواء في مجال تبادل الأساتذة والطلاب أو تنفيذ المشاريع والبرامج المشتركة.
وأضاف الدكتور التسخيري خلال اللقاء: إن جامعة الأديان والمذاهب باشرت خلال السنوات الأخيرة بالتخطيط لمشروع موسع لتبادل الأساتذة يمتد لأربع سنوات، وبدأ بالفعل تنفيذ هذا المشروع، إلا أننا وللأسف لم نتمكن طوال هذه الفترة من تنفيذ البرامج المخطط لها بشكل متكامل بسبب جائحة كورونا سوى تحقيق برنامج واحد فقط لتبادل للأساتذة، ولم يكن بالإمكان تنفيذ البرامج الأخرى المخطط لها بسبب الصعوبات والمشاكل التي حصلت خلال الجائحة، مؤكداً أن برنامج التبادل الوحيد الذي تم تحقيقه كان مفيداً للغاية، وإن جامعة الأديان والمذاهب تبذل قصارى جهدها لتعزيز التعاون مع سائر الجامعات الدولية.
وشدد الدكتور التسخيري على ضرورة أن يشمل التبادل بين الجامعات الطلاب أيضاً، مضيفاً: إن جامعة الأديان والمذاهب مهتمة بهذا الموضوع وتسعى بكل جدّية إلى تبادل الطلاب مع سائر الجامعات الدولية.
من جهته رحب الدكتور “فرانس وينتر”، عضو اللجنة العلمية بجامعة “غراتس” النمساوية بالتعاون مع جامعة الأديان والمذاهب في كافة المجالات، مؤكداً إن جامعة “غراتس” تبذل قصارى جهدها لتنمية وتعزيز العلاقات مع جامعة الأديان والمذاهب وتسعى في هذا السياق لتوقيع مذكرات تعاون في المجالات المختلفة.
وأضاف قائلاً: لقد كانت تجربتي الشخصية بخصوص التعاون مع جامعة الأديان والمذاهب ثمينة للغاية، وفي الحقيقة أعتبر هذه الجامعة زميلة لجامعة “غراتس”، وأسعى حثيثاً لتوثيق التعاون العلمي معها في كافة المجالات.