الفلسفة و الكلام الإسلامي

تشتمل الخطة الدراسية لمرحلة الدكتوراه في فرع “الفلسفة والكلام الإسلامي” على برنامج متكامل ينطبق مع معايير وضوابط اللجنة العليا للتخطيط في وزارة العلوم والدراسات والتكنولوجيا في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

ويعنى هذا الفرع بمعرفة الفلسفة والكلام الإسلامي كإحدى الإتجاهات العقلية في الإسلام. كما يتناول نشأة الإتجاه العقلي وتطوره وإفرازاته منذ القرون الأولى للإسلام وحتى عصر الملا صدرا.

ولقد ارتبط علم الفلسفة بعلم الكلام ارتباطاً وثيقاً منذ البداية، وأدى هذان العلمان دوراً مهماً في التأريخ الفكري الإسلامي، إلا أن الدراسة في هذين المجالين في الأزمنة الماضية كانت محدودة بالحوزات العلمية ومراكز الدراسات الدينية العليا، بيد أنه يمكن في الوقت الحاضر تعلم ودراسة هذه المعارف في الجامعات والمؤسسات الأكاديمية.

وتهدف الدراسة في هذا الفرع للتعرف والإلمام بالأبحاث الفلسفية على مرّ التأريخ الإسلامي وحتى عصر الملا صدرا الشيرازي. ومن هنا فإنه يتم في هذا الفرع طرح آراء وأفكار الفلاسسفة البارزين في الإسلام أمثال ابن سينا وشيخ الإشراق السهروردي والملا صدرا في المدارس الفلسفية الثلاث: المشاء والإشراق والحكمة المتعالية، ودراسة وتحليل هذه الآراء عبر دراسة أهم مؤلفات هؤلاء الفلاسفة، والشروح المدونة على مؤلفاتهم وعلى الآراء والأفكار المطروحة فيها.

وتتوفر لخريجي هذا الفرع إمكانية التعرف والإلمام بالفلسفة والكلام الإسلامي، ورفع المستوى العلمي من أجل السعي لتجديد الآراء والنظريات المطروحة في هذا المجال. كما يمكن أن تتوفر للخريجين فرص العمل كإستشاريين وأصحاب رأي في المسائل العقائدية، وأداء دورهم الفاعل في تطبيق الأسس الفكرية والفلسفية الإسلامية.

ويكفي للدراسة في هذا الفرع أن يكون المتقدم للدراسة حاصلاً على شهادة الماجستير أو ما يعادلها. ويشترط أن تكون الشهادة مصدقة من القنصلية الإيرانية في الدولة التي صدرت فيها الشهادة. ولا يشترط لغير الحاملين للجنسية الإيرانية المتقدمين للدراسة في هذه المرحلة، مطابقة الفرع في المرحلة الدراسية السابقة مع هذا الفرع. وبناءا عليه يمكن لأي طالب حاصل على شهادة الماجستير خارج إيران في أي فرع، التسجيل في مرحلة الدكتوراه في هذا الفرع، بعد تقييم كفاءته العلمية للدراسة في هذا الفرع وموافقة أعضاء الهيئة العلمية لمجلس القسم، ومن الطبيعي أن تكون للفعاليات والنشاطات المتنوعة للطالب دوراً في موافقة الهيئة العلمية، كالتأليف وكتابة المقالات العلمية والصحفية، وكذلك مستوى اهتمام الطالب بهذا المجال.